الثلاثاء، 16 سبتمبر 2008

مذكرات طفل برىء -3-

مذكرات طفل برىء



حلقات غير مسلسلة من الذاكرة نعيش معها أيام الطفولة البريئة . . . أحيانا (؛

عندما تشتد المحن و الأزمات ، تطفو على السطح بعض الذكريات . . حلوة . . مرة . . مضحكة . . محزنة . . . تننتزع الأهات أو الضحكات . . . عندها أتذكر إبتسامات طفل برىء ولى عليه الدهر و فات !!!!

-3-

و تستمر مذكرات الطفولة فى أول سنين المدرسة أولى حضانة أيام ألف به ته ثه . . . مش ألف باء تاء ثاء . . . أو أبتثجح . . . أنا مش عارف ألف به ته . . . دى جابوها منيين وللا إيه علاقتها باللغة أصلا . . . ما علينا ما إحنا طول عمرنا بنعك فى الدراسة لحد دلوقتى إيه الجديد فى كده ؟!

ما علينا خلينا فى موضوع النهاردة و هو خيال الأطفال الواسع اللاسع أوى أوى أوى و خصوصا أنا خيالى كان واسع جداااااااااا و كل ما أفتكر الحاجات اللى كنت بتخيلها و أنا صغير أقعد أضحك لحد ما أتعب من كتر الضحك ومن أكتر الحاجات اللى بضحك عليها الموقف ده

و أنا فى أولى حضانة كان فى إتنين صحابى أوى مؤمن و إسلام و كنا قاعديين جنب بعض فى المدرسة و على طوول مع بعض . . . فى يوم من الأيام و أنا قاعد فى بيتنا بتفرج على التليفيزيون و مركز أوى و مبلم عشان البرنامج كان علمى و أنا كنت بحب الحاجات دى – مثقف من يومى ::: - قالوا فى البرنامج إنه فى رائد فضاء أمريكانى إسمه نيل أرمسترونج طلع القمر و كان أول واحد يمشى عليه أنا الموضوع ده عجبنى أوى و فضل شاغل دماغى طول الليل

و تانى يوم فى المدرسة حكيت البرنامج لمؤمن و إسلام و قررت إن إحنا لازم نعمل زى الرجل ده و نطلع القمر و طبعا الفكرة عجبتهم أوى و قعدنا نفكر حنطلع إزاى و توصلنا إن إحنا لازم نعمل صاروخ عشان نطلع بيه القمر بس كانت مشكلتنا نجيب حديد و مسامير و شواكيس و مفكات منيين عشان نعمل الصاروخ ده ؟!

صاحبى مؤمن حل المشكلة دى و قالنا إن جدته حتجيبله الحاجات دى هدية عيد ميلاده و إن هو اللى حيعمل الصاروخ و حيخدنا معاه طبعا إحنا صدقناه و أتفقنا إننا يوم الحد اللى جاى بعد المدرسة حنركب الصاروخ و نطلع القمر . . . و تشاء الاقدار إن أنا أغيب يوم الحد ده – و مش فاكر ليه – و لما رحت المدرسة يوم الإتنين لقيت مؤمن و إسلام بيقولولى مجيتش ليه إمبارح إحنا طلعنا القمر من غيرك – أن أن ان أأأأأأأأأأأأأأأأأن تتشششش - طبعا أنا قعدت أصرخ فيهم مستنيتونيش ليه حرام عليكم هو أنا مش صاحبكم و بدأت أعيط و فضلت زعلان طوول اليوم

و أنا مروح شفت أخو مؤمن الكبير و هو أكبر منى بأربع سنين و قولتله شفت أخوك راح إمبارح القمر و سابنى و مخدنيش معاه راح باصصلى بإستغراب و قاللى إزاى يعنى ؟!؟! حكيتله الحكاية و هو قعد يضحك يضحك يضحك و أنا أسأله بتضحك ليه و هو مبيردش و سبته و مشيت و أنا معرفش هو بيضحك ليه ؟! يا ريت لو حد يعرف يقوللى


الاثنين، 8 سبتمبر 2008

مذكرات طفل برىء -2-

مذكرات طفل برىء



حلقات غير مسلسلة من الذاكرة نعيش معها أيام الطفولة البريئة . . . أحيانا (؛

عندما تشتد المحن و الأزمات ، تطفو على السطح بعض الذكريات . . حلوة . . مرة . . مضحكة . . محزنة . . . تننتزع الأهات أو الضحكات . . . عندها أتذكر إبتسامات طفل برىء ولى عليه الدهر و فات !!!!

-2-

النهاردة الصفحة من مذكراتى الغير بريئة . . . حلقة النهاردة أولى حلقات التشرد الأطفالى . . . و طبعا كلنا عارفين من اللمبى إن التشرد الأطفالى ده مش فى مصر بس لأ فى العالم كله . . . يعنى كلنا كنا أطفال متشردين و محدش يقنعنى أنه و هو صغير كان الملاك البرىء و الحمل الوديع . . . و اللى حيتحكى النهاردة ده على الأقل 90% من الأولاد كانوا بيعملوه . . . و أكيد البنات كان ليهم سكك الشقاوة و التشرد بتاعتهم بس أنا معرفهاش

المكان الطبيعى للتشرد الأطفالى حتة من إتنين الشارع و المدرسة . . . و بإعتبار إن فى البيت مكانوش بيسيبونى ألعب فى الشارع زى بقيت الأطفال الطبيعيين فى وقتها فالمدرسة كانت المسرح الأول و الأخير اللى شهد صولاتى و جولاتى فى عالم التشرد الأطفالى

تقدروا تقولوا إن مظاهر التشرد الأطفالى بدأت من أول ما دخلت المدرسة من أولى حضانة لحد خامسة إبتدائى تقريبا . . . بعديها بدأت أعقل شوية و أبطل تشرد . . . بس أنا النهاردة مش حتكلم عن بداياتى فى التشرد خليها مرة تانية . . . أنا حقفز بالزمن لمنتصف الحقبة الإبتدائية – حلوة حقبة دى – يعنى أيام تانية تالتة إبتدائى كده . . . كفاية مقدمات بقى و نبتدى الحكاية

و فى وسط المعركة . . . و مع إحساس العدو بإنه أنتصر و اتمكن مننا و حوطنا و عمل علينا كماشة . . . هوب أندفعت جحافل جيشنا العظيم و طوقت العدو و أتقلبت الكماشة على جيش الأعداء و بقينا إحنا المحاصرين بنضرب فيهم من جوه و بقيت الجيش اللى مطوقهم شغال ضرب من بره و بقوا عاملين زى السدق فى السندويتش و فرمناهم . . . و أنتهت المعركة بإنتصارنا الكبير و تدمير جيش العدو و أسر بعض من أفراده

حد فاهم حاجة ؟!؟!؟!؟! . . . لأ ده مش مشهد من فيلم تروى . . . دى الخطة العبقرية بتاعت العبد لله . . . برضك مش فاهمين . . . أشرحلكم مدرستنا كان فيها 3 فصول فى كل سنة دراسية و الطبيعى إن كل فصل يبقى ليه عصابة تدافع عنه و تحارب العصابات التانية . . . بس إحنا كنا مسميين نفسنا جيوش و كل جيش ليه قائد و مساعد و جنود . . . و كل يوم فى الفسحة يحصل إشتباك بين الجيوش . . . و نفضل طول 15 دقيقة – وقت الفسحة – نفضل شغالين ضرب فى بعض . . . شلاليت و بوكسات و بونيات بس مكانش فيه طوب عشان ده سلاح محرم دوليا

و العبد لله طووول عمره مالوش فى الخناق و الضرب و الحبشتكانات دى – رغم إنى كنت بلعب كاراتيه و معايا حزام بنى – بس كان عندى ميزة تانية رهيبة . . . كنت دماغ فى التخطيط و تطوير الأسلحة و خصوصا التخطيط عشان كده كنت مساعد القائد . . . و طبعا القائد كان أقوى واحد فينا و حامى حمى الديار و كان كل الجيش عارف إن أنا ماليش فى الضرب و الحاجات دى . . . بس كلهم عارفين إنه من غيرى كل يوم حياخدوا على قفاهم و ينضربوا . . . و طبعا أنا كنت مظبطهم خطط محصلتش بتخلينا ننتصر فى معظم الأوقات – مش حقول دايما عشان مبقاش كداب -

و من ضمن الخطط دى الخطة اللى أتكلمت عنها فى الأول . . . كانت الخطة إن جزء صغير من الجيش ينزل الحوش لوحدهم . . . و الباقى يكون مستخبى فى الحمامات . . . و الجزء الصغير اللى فى الحوش يبدأ يستفز العدو و يجرهم للمكان اللى قدام الحمام . . . لحد ما جيش العدو كله يحاصر الجزء الصغير و يبدا يضرب فيه لحد ما يطمن إن بقيت الجيش مش موجود . . . و هوب يهجم الجزء الكبير اللى فى الحمام يهجم و يطوق جيش العدو . . . و بكده نبقى عملنا عليهم كماشة و مفيش حد منهم حيهرب . . . نياهاهاهاهاهاهاهاها – ضحكة الشريرين - . . .

شفتوا تشرد أكتر من كده . . . و طبعا إدارة المدرسة كانت على علم بإن فى عراك بيحصل فى الفسحة بين الفصول بس عشان مفيش إصابات كانوا بيطنشوا . . . غير إن أنا كنت شاطر و المدرسين بيحبونى فمكنش فى حد بيعاقبنى . . . و فى البيت بيعتبروها شقاوة عيال و كانوا دايما بيحاولوا يقنعونى إن أنا أوقع معاهدة سلام مع جيش العدو . . . و طبعا كانت مدرسة الفصل مسميانى بهجت الأباصيرى و قائد الجيش مرسى الزناتى و كانت على طول تقوللى أنت المخ و هو العضلات

يا ريت بعد الإعترافات الفظيعة محدش ياخد عنى فكرة وحشة خالث خالث خالث . . . برضك فى الأول و فى الأخر دى مذكرات طفل برىىىىىىىىىىىىىىء .

الأربعاء، 3 سبتمبر 2008

مذكرات طفل برىء -1-



-->
مذكرات طفل برىء

من الذاكرة حلقات غير مسلسلة نعيش معها أيام الطفولة البريئة . . . أحيانا (؛
عندما تشتد المحن و الأزمات ، تطفو على السطح بعض الذكريات . . حلوة . . مرة . . مضحكة . . محزنة . . . تننتزع الأهات أو الضحكات . . . عندها أتذكر إبتسامات طفل برىء ولى عليه الدهر و فات !!!!
-1-
موضوع أول حلقة بيكون صعب جدا لأن الواحد لازم يبتدى بداية مميزة عشان كده أنا قلت أحسن حاجة أبدأ بيها أول يوم فى المدرسة . . . طبعا ده يوم ميتنسيش فى حياة أى واحد فينا لأنه كان بداية النكد الأزلى اللى عايشين فيه لحد النهاردة و كمان ده اليوم اللى فقدت فيه برائتى و ذكائى و طفولتى و . . و . . . و . . . . أشياء كتيرة أوى مكانها مش هنا . . .
المهم خلينا فى حكايتنا فى هذا اليوم اللى مش فاكر الجو فيه كان عامل إزاى ماما صحتنى من النوم بدرى و كانت فرحانة أوى – ليه مش عارف ؟! – و قعدت تلبسنى لبس غريب كده لونه كحلى و كل ما أفتكر شكله دلوقتى أقعد أضحك و أقول أنا كنت بلبس البتاع ده إزاى؟!! كل اللى أقدر أقوله عنه إنه كان شوال كحلى عليه مربعتين من القماش الأبيض عند الكتفين و محطوط عليها الحروف الأولى من إسم المدرسة باللون الأحمر . . .
المهم نزلنا من البيت و عرفت إن أنا رايح مكان زى الحضانة اللى كنت بروحها بس أكبر و أحسن أسمه المدرسة دخلنا من الباب و راحت ماما مدخلانى فصل فيه عيال كتيييير لابسين نفس اللبس العجيب اللى أنا لابسه و قاعدين على كراسى ضهرها عالحيطة و قدامهم ترابيزات على شكل مربع ناقص ضلع و شوية و هوب ماما أختفت . . .
و فى هذه اللحظة التاريخية بدأت السيمفونية التى بدأ جميع أعضاء الأوركسترا – أقصد الفصل – فى عزفها و قد بدات بالبكاء و الدموع البسيطة ثم بدأت تشتد الدموع و تتعالى الصرخات فى تناغم رائع ثم بدأت تتعالى الصيحات من الجميع " أنا عايز مااااااامااااااااااااااااااااااااااااااااااااا . . . عايز أروواااااااااااااح البيت " و طبعا المدرسة المسكينة بتحاول تهدينا كلنا و ده طبعا خيال علمى و كانت فكرتها عن أنها تهدينا ملخصة فى حاجتين أول حاجة تقولنا ماما زمانها جاية – بس مقالتش إن معاها لعب وحاجات – و تانى حاجة تديلنا كباية ميه عشان نبلع البرشام بتاع ماما زمانها جاية و بعدين طبعا أنا المحاولات دى منفعتش معايا و فضلت أعزف السيمفونية لوحدى رغم هدوء بعض العيال – الخونة العملاء – . . .
بعدين لقيت طفل قاعد جنب الشباك و كان ساكن معايا فى نفس العمارة و لقيته بيكلم مامته من الشباك جريت عليهم و قولت لمامته يا طنط – شوفوا الأدب بقى و الرقه – فين ماما ؟؟ ردت عليا بنفس الرد ماما زمانها جاية ساعتها أنا أطمنت حبة و قلت لنفسى الست دى أنا عارفها و مستحيل تضحك عليا . . .
و بعد شوية ماما جت أخيرا بس أتصدمت و أنا مروح معاها لما عرفت إن أنا حروح المدرسة تانى بكره و بعده و بعده و بعده و بعده . . .
. . . يتبع

الاثنين، 1 سبتمبر 2008

رمضان كريم



كل عام و أنتم إلى الله أقرب

رمضان كريم