حلقات غير مسلسلة من الذاكرة نعيش معها أيام الطفولة البريئة . . . أحيانا (؛
عندما تشتد المحن و الأزمات ، تطفو على السطح بعض الذكريات . . حلوة . . مرة . . مضحكة . . محزنة . . . تننتزع الأهات أو الضحكات . . . عندها أتذكر إبتسامات طفل برىء ولى عليه الدهر و فات !!!!
-3-
و تستمر مذكرات الطفولة فى أول سنين المدرسة أولى حضانة أيام ألف به ته ثه . . . مش ألف باء تاء ثاء . . . أو أبتثجح . . . أنا مش عارف ألف به ته . . . دى جابوها منيين وللا إيه علاقتها باللغة أصلا . . . ما علينا ما إحنا طول عمرنا بنعك فى الدراسة لحد دلوقتى إيه الجديد فى كده ؟!
ما علينا خلينا فى موضوع النهاردة و هو خيال الأطفال الواسع اللاسع أوى أوى أوى و خصوصا أنا خيالى كان واسع جداااااااااا و كل ما أفتكر الحاجات اللى كنت بتخيلها و أنا صغير أقعد أضحك لحد ما أتعب من كتر الضحك ومن أكتر الحاجات اللى بضحك عليها الموقف ده
و أنا فى أولى حضانة كان فى إتنين صحابى أوى مؤمن و إسلام و كنا قاعديين جنب بعض فى المدرسة و على طوول مع بعض . . . فى يوم من الأيام و أنا قاعد فى بيتنا بتفرج على التليفيزيون و مركز أوى و مبلم عشان البرنامج كان علمى و أنا كنت بحب الحاجات دى – مثقف من يومى ::: - قالوا فى البرنامج إنه فى رائد فضاء أمريكانى إسمه نيل أرمسترونج طلع القمر و كان أول واحد يمشى عليه أنا الموضوع ده عجبنى أوى و فضل شاغل دماغى طول الليل
و تانى يوم فى المدرسة حكيت البرنامج لمؤمن و إسلام و قررت إن إحنا لازم نعمل زى الرجل ده و نطلع القمر و طبعا الفكرة عجبتهم أوى و قعدنا نفكر حنطلع إزاى و توصلنا إن إحنا لازم نعمل صاروخ عشان نطلع بيه القمر بس كانت مشكلتنا نجيب حديد و مسامير و شواكيس و مفكات منيين عشان نعمل الصاروخ ده ؟!
صاحبى مؤمن حل المشكلة دى و قالنا إن جدته حتجيبله الحاجات دى هدية عيد ميلاده و إن هو اللى حيعمل الصاروخ و حيخدنا معاه طبعا إحنا صدقناه و أتفقنا إننا يوم الحد اللى جاى بعد المدرسة حنركب الصاروخ و نطلع القمر . . . و تشاء الاقدار إن أنا أغيب يوم الحد ده – و مش فاكر ليه – و لما رحت المدرسة يوم الإتنين لقيت مؤمن و إسلام بيقولولى مجيتش ليه إمبارح إحنا طلعنا القمر من غيرك – أن أن ان أأأأأأأأأأأأأأأأأن تتشششش - طبعا أنا قعدت أصرخ فيهم مستنيتونيش ليه حرام عليكم هو أنا مش صاحبكم و بدأت أعيط و فضلت زعلان طوول اليوم