الجمعة، 24 أبريل 2009

حلقة كومبو . . . مذكرات طفل برىء 10 - عدد خاص جدا جدا جدا جدا جدا

مذكرات طفل برىء

الحلقة دى حلقة غير عادية . . . الحلقة رقم عشرة . . . كنت وعدتكم بمفاجأة فى الحلقة دى . . . المفاجأة هى إن العدد ده كومبووووووو . . . يعنى معانا 5 حكايات لـ 5 أطفال بريئة و غير بريئة . . .

يا رب تعجبكم . . .

و عقبال الـ100



-1-


مذكرات طفل مش برىء أوى !!!!!!


و انا قاعد فى حالى لا ليا و لا عليا اذ بصديقى الانتيخ السنبوط الاكبر ابو السنابيط و المتسنبط الاول و صاحب اشهر نظرية فى التسنبط " سنبطنى و اسنبطك" بيطلب منى انى اكتب نبذة مختصرة غير مختذلة عن طفولتى البريئة - او هذا ما يعتقد - مستعرضا فيها براءة الاطفال التى طالما تمتعت بها منذ لحظاتى الاولى على سطح البسيطة .............



من يومى و انا بموووت فى حاجة اسمها افلام اجنبى و كنت بقدر اوى اختراع اسمه الفيديو, ياعينى عليه و الشريط مزنوق جواه و لا لما الصورة تبقى منغوشة و افتحه و اقعد انضف فيه زى الميكانيكى لما يفتح كبوت عربية ، ااااااااااااااااااااه كانت اياااااااااااااااااااااام ..............



و لانى مشاهد محنك و خبير افلام محصلش كنت بروح محل تأجير شرايط الفيديو _ و الكلام ده و انا فى اولى او تانية ابتدائى_و اقعد اقلب فى الافلام فيلم فيلم و اقعد اختار و استبعد و انتقى لحد ما اوصل للفيلم المثالى اللى بقرر انى أجره .... و لكن ايه اللى بيحصل لما احتاااااااار و متبقاش فى حاجة عجبانى...... ساعتها كنت بفوض امرى لله و استدير لصاحب المحل و اقوله بلهجة امرة هاتلى فيلم حلو لـ....مصاااااااااااص الدماااااااااااااااااااااااغ !!!!!!!!!!!!!!



و تمر الايام و السنين و اعيش احلى ايامى مع الافلام و الجهاز العبقرى اللى واحشنى بجد ، الفيديو... و يجى اليوم اللى اكتشف فيه الحقيقة .... اليوم اللى تتحطم فيه براءة الاطفال فى عيونى و تنزل دمعتى و الدنيا تبقى لونها Blackish black

( وده لون شبيه باللون اللى شافوه معظمنا بعد ما بصوا على درجة السيوتكس فى النتيجة او بعد ما عرفوا ان ميد تيرم الميكرو اللى سبناه كلنا فاضى كان عليه 15 درجة )..............


الحقيقة المرة كانت ان ..............


مصاص الدماااااااااااااااااااغ طلع مصاص دماااااااااااااااااااااااااااااااااااء يا بنى ادميييين.......................



و من يومها و مبقتش حاجة زى الاول مين عارف بعد كده ايه اللى ممكن الواحد يكتشفه........ يا ترى ممكن يجى يوم و اكتشف ان البطاريق مبتعرفش ترقص

....... مين عارف ، كل شىء ممكن....

طفل غير برىء : عمر فتحى


**********************************

-2-


و أنا فى الثامنة من عمرى , قررت الأسرة الكريمة فى يوم صيفى أنى أتعلم السباحة وده لأن العيله كلها بتغرق فى شبر ميه والحمدلله , وقالوا مافيش الا نهى هى اللى حتعلمنا ....


وجاء اليوم الموعود.... تاتاتاتا.... ورحت مع ماما استاد الجامعة... وانا مغلوبة على أمرى وكل هدفى هو تحقيق حلم أخواتى . كان اليوم ده زحمة جدااا وفى عدد مهول من السباحيين , اللى بينط من فووووووووق على إرتفاع 5 متر تقريبا من سطح الأرض واللى بيغطس وميطلعش الا بعد متكون نسيته أساسا....!!!!!!


وجه استف كباتن ونزلونا كلنا حمام السباحة فى مستوى لا يتعدى فيه الماء نصف طولى تقريبا , وطلبوا من كل واحد انه يورينا حيعوم لحد الحبل ازاى.... وجه عليا الدور.. وعينك متشوف الا النور ,اللى فى الحمام كلهم اتغرقوا و الكابتن يقولى كفاية كفاية وانا أبدااا لسه لسه فيا نفس .
وفى النهاية , جه توزيع اللعيبه على الكباتن وفوجئت أنهم حطونى مع العيال اللى لسه بيبدؤا من أول السطر , مش عارفة ليه مع انى عمت كويس .


وبالفعل بدأت التمرين , حصة والتانية والتالتة وفى الحصة الرابعة........
لاقيت الكابتن بيقلنا يلا أطلعوا , افتكرت التمرين خلص بدرى , انبسط جداااا لأنى مكنتش بحبه علشان كان عصبى ولكن الأمر لم يكن كذلك على الأطلاق , أذ بالكابتن بيقلنا ورايا ويتجه نحو منطقة الغريق ثم وقف وقالنا يلا نطواااا....


نعممممم!!! انا بصيت على قاع الحمام وتقريبا مشفتش ملامح البلاط اللى فى الارضية ومن كتر خوفى على نفسى وعلى عمرى اللى لسه ببتديه اعت أعيط ومن حسن الحظ ان كان معايا بنتين توأم خايفين وبيعيطوا بردو,- أحنا التلاته بس من عشرين نفر تقريبا- والكابتن يقولوا نطوااا والعيال تنط وانا أعيط وكل مدى العدد بيقل ودورى بيقرب وفجأة لاقيت نفسى باخد خطوات لورى لحد مابقيت أخر واحدة فى الصف , وبعد شويه لاقيت البنتين التوأم بيخدوا نفس الخطوات اللى ختها انا من دقيقة فاتت وعيزين يقفوا ورايا و انا طبعا مش راضيه وأزقهم وهما يزقونى
وأذ الطبور خلص والكابتن بيقلاى نطى.... بصيت حوليه ملقيتش غيرنا أحنا التلاته وانا فى مقدمته . . .

- نطىىىىىىى
_ ن ع م.... مين يا كوتش.....
_أنت نطىىىىىىى - بمنتهى العصبية - وانا عماله أعيط
يلااااا نطىىىىىىىىىى
وانا اطنطط وأعيط وأزء البنتين علشان يطلعوا قدامى كل ده فى لحظة واحدة


وفى النهاية : لم أجد طريق أخر غير أنى اقفذ فأنا اساسا كنت حموت من خوفى من الكابتن أكتر من خوفى من الغرق
وطلعت......


بس من ساعتها انا بكره الكابتن وبكره السباحة ومرحتش تانى

ولكن الأسرة لم تستسلم.......كده محدش حيعلمهم , ودونى عند كابتن تانى بس كان هادى جدا وأتعلمت منه السباحة بمنتهى السلاسه لدرجة انى كنت بنتظر يوم التمرين بفارغ الصبر وبالفعل اتعلمت وعلمت اخواتى ولله الحمد

كانت معكم نهى ابراهيم من البسيم


**********************************




-3-

تحت البلاطة

و مخبى الفلوس فين ؟ ؟ ؟ . . . أكيد تحت البلاطة طبعا . . . الجملة دى من أشهر الجمل فى تاريخ السينما المصرية . . . سمعتها مليون مرة فى مليون فيلم . . . ده غير إن ده بقى تعبير دارج و الناس كلها بتستخدمه . . . يعنى تحت البلاط ده المكان اللى بيشيل الناس فيه فلوسهم . . . و بسبب عبقريتى المفرطة و قوة ملاحظتى و برائتى البريئة البحتة . . . أنا أقتنعت بكده تمام الإقتناع . . . و إن زى ما الأطفال بيحوشوا فلوسهم فى الحصالة فالكبار بيشيلوا فلوسهم تحت البلاطة . . .

المفاجأة . . . كان عندنا فى البيت بلاطة ملخلخة عند أول الأنتريه . . . و كنت كل ما أعدى عليها تعمل صوت مميز . . . مرة قلت أشوف البلاطة دى شكلها إيه فرفعت السجادة لقيتها فيها شرخ من نصها و ملخلخة و كانت البلاطة الوحيدة اللى بالشكل ده . . . قعدت أفكر (و أنتم عارفين إنى لما بفكر بتوصل لأافكار رهيبة تؤدى إلى كوارث) و قولت يبقى البلاطة دى أكيد اللى ماما وبابا شايلين فلوسهم تحتها و إن تحت البلاطة دى فى فلوس و دهب و مرجان و ياقوت . . . من الأخر قلت دى بلاطة على بابا . . .

و طبعا طول الليل و النهار داخل طالع من الأنترية أدوس على البلاطة و أسمع صوت لخلختها و ببقى حموت و أعرف تحتيها إيه . . . و فى يوم من الأيام الشيطان وزنى و قرت إنى أشوف البلاطة تحتيها إيه . . . أستنيت ماما لما دخلت تنام بعد الضهر و معاها أختى و بابا كان فى الشغل و رحت فاتح درج العدد و الأدوات و مطلع أكبر مفك عندنا . . . و يللا بينا عالبلاطة رفعت السجادة و أحاول أشيل البلاطة بالمفك و أعافر معاها و مفيش فايدة . . . عملت كل اللى ربنا قدرنى عليه و برضك مفيش فايدة . . . رحت لامم عدتى و شايلها و مرجع كل حاجة زى ما كانت قبل ما ماما تصحى . . . تكررت محاولاتى فى فتح بلاطة على بابا و لكن لا حياة لمن تنادى . . .

و فى يوم من الأيام بابا قرر تغيير الأرضية . . . قشطة يبقى حشوف اللى تحت البلاطة . . . و فى اليوم الموعود جم العمال يكسروا البلاط و بدأوا بالبلاطة إياها . . . و جاءت اللحظة الحاسمة . . . نزل الشاكوش على البلاطة و كراااشششششش . . . مفيش حاجة . . . أتصدمت . . .يعنى مفيش فلوس . . . مفيش دهب . . . مفيش حاجة . . . أنا فاكر يوميها قعدت مبلم طول اليوم و مش مصدق نفسى . . . بس فى الأخر و بعد تفكير عميق قلت أما أنا عبيط صحيح أكيد ماما و بابا نقلوا الفلوس تحت بلاطة تانية فى أودة من اللى أرضيتها مش حتتغير . . . ولازم أدور على البلاطة دى . . .

و ما زال البحث مستمرا . . . و يا ريت اللى عنده بلاطة ملخلخة فى بيتهم يحاول يشيلها يشوف تحتها إيه ! ! !



كان معكم من تحت البلاطة طفل برىء محمد السنباطى

**********************************

-4-

جربتوا قبل كده تقعدوا لوحدكوا في البيت وانتو صغيرين؟؟ . . . أكيد معظمكم جرب طب وكانت ايه النتيجه؟ متجاوبوش لاني عارفه الاجابه . . .اكيد مصايب وابتكارات زي الابتكار اللي ححكيلكو عليه دلوقتي . . .

في يوم من الايام بابا وماما نزلو وسابوني لوحدي انا واختي . . . تاتاتاتا . . . وجه معاد الغدا. .. وابتدينا اول ابتكاراتنا في فن المطبخ. . . طبعا كان جبنة في التلاجه . . . ولكن كمان كان في سمك . . .

توجهنا الي السمك . . . تقمصت اختي دور سوبر مان . . . اخدت نفس عميق . . . سخنت الزيت . . . غسلت السمك . . . حطت السمك في الزيت . . . محسيتوش ان في حاجه ناقصه؟!

ايون الدقيق . . . اينعم نسيت تحط السمك في الدقيق الاول . . .

ولاول مره عرفنا بالتجربه العمليه ايه فايدة الدقيق في قلي السمك . . . السمك اتفرفت لقطع صغيره . . . واتحول البربون الي بيساريا . . .

وطبعا نلنا القدر الكافي من التقدير علي ابتكارنا من ماما وبابا لما رجعوا البيت




طفلة بريئة : ندا الكردى

**********************************

-5-

الكاراتيه

علي ماتذكر ديه اول رياضة اشتركت فيها بشكل تدريبي في نادي ميامي للالعاب الرياضية
بدايتي معاه كانت في ابتدائي
يمكن تانية او تالتة ابتدائي
أيامها كان في كابتن مني
و كان في كابتن كمان بتساعدها

كنت باحب اوي اني اعمل التمرين بذمة
يعني في الاحماء لما كنا بننط كنت بأنط جامد أوي
:D

كانت عاجباني حكاية بدلة الكاراتيه
بس كان غايظني ان البداية حزام لونه ابيض
كنت باحس انها حتة قماشة و بنضحك علي نفسنا بيها
^_^

بس كان في الحركات المحفوظة اللي ورا بعض و كان اسمها الكاتا

كنا بنبدأ تعليمنا بالضربة بتاعت الايد

و في ضربة الرجلين المستقيمة بس ناسي اسمها

و في الضربة الجانبية و كان اسمها مُواشي جٍري

و كانت التمرينة بالارقام الياباني من 1 ل 10

و كنت في الاول باقعد اتلخبط فيهم

لغاية ما حفظتها و كنت باتحدي الناس يقولوهم زي ماتكون الارقام ديه عاملة زي طبق طبقكم جه عند طبق طبقنا و كدا
^&^

فضلت مواظب عليه كتير جدا

مانكرش ان وجود الكاراتيه اداني مرونة كبيرة جدا جدا

كنت بافتح البرجل بتاع الرجلين بشكل شبه كامل

و منساش ابدا تمرينات عضلات البطن كنا بنبقي ممددين علي الارض علي ضهرنا و تيجي الكابتن تقف علي بطننا و احنا غلاااااااااابة
بس آخر ذكري ليا في الموضوع ده فاكر اني قدرت استحمل الكابتن حوالي دقيقة كاملة و ده انجاز بالمقارنة بين جسمي الصغير وقتها و جسمها الكبير

و كانت باحبذ اوي فقرة الكوموتيه يعني القتال

و كنت بافرح جدا لما كنت اغلب اللي اكبر مني و اللي معاهم احزمة اعلي مني

و في اخر ايام نادي ميامي قبل هروب كابتن مني و صديقاتها و بيعهم للنادي افتكر ان الكابتن كانت بتسيبني امسك مكانها لغاية ماترجع عشان كانت لياقتي عالية و كانت بتعتبرني زي دراع يمين بس طبعا صغير شوية
.

طفل برىء عنيف : شريف عبد الحميد

**********************************

و الأن مع مسك الختام

و شعر لشاعرنا الكبير

بيحكى فيه عن طفولته البريئة



لو حافتكر طفولتى حتوه فى بحر غويط

اصلى كنت متهور قال يعنى بقيت حويط

يمكن عقلت شوية بس لسه املى بعيد

نفسى ارجعله تانى الفارس العنيد

حبيته اووى ياخوانا اصله مكانش عبيط

ولا عمره زعل منى ولا عمره كان سليط

أذيته جوا منى وماكنش ليا أيد

قولوله بس يسامحنى وانا أجيبله المحيط




طفل برىء شعرور : يوسف كامل

**********************************



أتمنى إن العدد ده يكون عجبكم

و إلى لقاء كومبو أخر

فى العدد 20

بإذن الله
**********************************
جروب مذكرات طفل برىء على الفيس بوك

http://www.facebook.com/home.php?#/g...id=92109861096

 

السبت، 11 أبريل 2009

نزيف الروح



نزيف الروح


إنه ذلك الإحساس المقيت . . . يتزايد و يتزايد و يتزايد . . . يجثم على الأنفاس . . . يكممها فلا تسمع لها صوتا . . . ينتشر داخل الروح كغيمة تحجب نور الشمس . . . يملأ النفس بالظلمة و السواد . . . سواد داخلى و سواد خارجى . . . تتجمع أوجاع الروح وألام الجسد . . . تشكل مزيجا بشعا يحعل لذاتى مذاقا كريها . . . أستشعر مرارته بلسانى . . . يطغى هذا الشعور و يسود . . . يغزونى فلا أستطيع مقاومته . . . أترك له عنان ذاتى . . . لقد أستولى على . . . حسبت أنه سيتوقف بعد أنا أنتصر على . . . لكنى - كالعادة - كنت ساذجا . . . لقد بدأ يقتلنى . . أشعر به . . . يقتحم يهدم يمزق . . . يقتحك كل باب فى نفسى عنوة . . . يهدم أركان ذاتى و يقوضها  . . . يمزق روحى ذاتها . . . أشعر بروحى تتسرب منى . . . إنه نزيف الروح . . . ما أشقانى و ما أضنانى . . . لقد سمحت لذلك الشعور المقيت الكريه أن يستبيحنى . . . تركته يفعل بى ما يشاء . . . يستمر نزيف الروح . . . تنساب منى الذكريات الحلوة . . . ضحكات الطفولة . . . كل الإنجازات تتهاوى . . . تسوى بالقاع . . . و لا يتبقى سوى حطام النفس . . . الرمق الأخير من روحى يتسرب فى بطء . . . إنه يحاول أن يقاوم . . . يبحث عن شىء يتشبث به . . . فلا يجد . . .
لحظاتى الأخيرة . . . كلماتى الأخيرة . . .
إنها
.
.
.
النهاية.