السبت، 16 مايو 2009

أحلم معايا . . . صفحة من مذكراتى

أحلم معايا . . . صفحة من مذكراتى


. . . أتذكر ذلك اليوم "حفل ختام النشاط بالكلية 2008" . . . منذ عام واحد تقريباً . . . ذلك العام الطويل . . . أيامه حملت بين ثناياها مواقف و أحداث كثيرة . . . بعضها مر مرور الكرام . . . و البعض الأخر ترك فى نفسى أثراً لا يمكن محوه . . . بعضها حلو كالعسل . . . أعذب من الماء البارد على الظمأ . . . و البعض جروح و جراح . . . تركت ندوباً غائرة فى روحى الحائرة . . . و اليوم " حفل ختام النشاط بالكلية 2009 " . . . كان لا بد بعده من وقفة . . . أنظر فيها إلى الخلف . . . لأقيم هذا العام المنصرم . . .

. . . بلا أدنى مبالغة . . . يمكننى تلخيص العام السابق فى كلمتين "شباب صح" . . . ذلك الكيان الذى بنيناه بأيدينا ثم تركناه بعديها يبنينا هو . . . فى علاقة غريبة متبادلة بين البانى و المبنى ندر أن توجد فى هذا الزمان . . . تعلمت من شباب صح معانى كلمات لم أكن أعرفها أو كنت أحسب نفسى واهماً أننى أعرفها . . . الأمل . . . الهدف . . . الحلم . . . الأمل فى غد أفضل بعد أن وصل بى اليأس منتهاه و تمكنت روح الكآبة السوداء من نفسى . . . الهدف الذى نعمل جميعا من أجله ألا هو تحقيق الغاية الكبرى التى خلقنا الله من أجلها . . . الحلم الذى أحيوه فى نفسى بعد ان نسيته أو تناسيته . . .

. . . الأمل . . . فى غد أفضل . . . فى مستقبل مشرق . . . فى نهضة لأمتنا . . . فى عزة لديننا . . . هذا المفهوم تعلمته من شباب صح جميعهم . . . أرى الإبتسامة تملأ وجوههم و هم يعملون فى رضا و سعادة . . . متطوعين بكامل إرادتهم . . . بعضهم قد لا تكون الرؤية واضحة أمامه . . . لكن إحساسه بالأمل يدفعه لمواصلة العمل . . . فهو يشعر بذلك الوازع الخفى الذى يجعله يعتقد فى الأفضلية و السعى نحو الكمال بعد هذا العمل . . . إنه الأمل . . .

. . . الهدف . . . أن تجعل أمامك هدفا واضحا تسعى لتحقيقه . . . و تحت هذا الهدف توجد أهداف أصغر . . . تحتها أهداف أصغر و أدق . . . لتحيل حياتك كلها إلى سلسلة من الأهداف و الخطوات لتحقيق الغاية الكبرى التى خلقنا من أجلها . . . تضع هدفك الصغير أمام عينيك . . . تسعى إيه و تحققه . . . تتوجه للهدف الذى يليه . . . تتجمه الأهداف الصغرى لتخلق هدفا كبيرا . . . تتجمع الأهداف الكبيرة لتحقق الغاية الكبرى . . .

. . . الحلم . . . شاهدنا جميعا فيديو الأسرة فى بداية مؤتمر النانو تيكنولوجى . . . الخلفية الموسيقية أغنية أحلم معايا . . . سمعت قبلها هذه الأغنية ألاف المرات . . . إلا أن لحظتها أقشعر بدنى بكامله . . . فهمت لحظتها معنى كلمة حلم . . . تذكرت مقولة فى رواية السيميائى لباولو كويللو "إن لكل إنسان أسطورة شخصية . . . حلم يسعى لتحقيقة . . . إذا رغب فيه بشدة فإن الكون كله يتضافر لتحقيق هذه الرغبة و هذا الحلم" . . . قديما كان لى أحلام نسيتها أو تنسيتها و لكننى الأن أتذكرها و بشدة . . . أراها أمامى فى جلاء ووضوح . . . أسعى خلفها بكل قوة . . . و أعلم أننى سأبلغها فى النهاية بإذن الله تعالى . . .

إن حالتى قبل و بعد شباب صح تشبه العلاقة بين الأسود و الأبيض . . . حقيقة أنا أعتبر هذا العام أهم عام فى حياتى على الإطلاق . . . أفضل عام فى حياتى على الإطلاق . . .

و فى النهاية أود أن أوجه تحياتى لـ 3 أشخاص هم الاكثر تأثيرا فى خلال هذا العام الذى تحول فيه حالى من النقيض إلى النقيض . . . أوجه لهم شكرا جزيلا على ما بذلوه من أجلى بقصد أو بغير قصد . . .



أترككم مع أغنيتى المفضلة

أحلم معايا - حمزة نمرة

http://www.youtube.com/watch?v=H-k6kiTz9Vg

ليست هناك تعليقات: