السبت، 11 أبريل 2009

نزيف الروح



نزيف الروح


إنه ذلك الإحساس المقيت . . . يتزايد و يتزايد و يتزايد . . . يجثم على الأنفاس . . . يكممها فلا تسمع لها صوتا . . . ينتشر داخل الروح كغيمة تحجب نور الشمس . . . يملأ النفس بالظلمة و السواد . . . سواد داخلى و سواد خارجى . . . تتجمع أوجاع الروح وألام الجسد . . . تشكل مزيجا بشعا يحعل لذاتى مذاقا كريها . . . أستشعر مرارته بلسانى . . . يطغى هذا الشعور و يسود . . . يغزونى فلا أستطيع مقاومته . . . أترك له عنان ذاتى . . . لقد أستولى على . . . حسبت أنه سيتوقف بعد أنا أنتصر على . . . لكنى - كالعادة - كنت ساذجا . . . لقد بدأ يقتلنى . . أشعر به . . . يقتحم يهدم يمزق . . . يقتحك كل باب فى نفسى عنوة . . . يهدم أركان ذاتى و يقوضها  . . . يمزق روحى ذاتها . . . أشعر بروحى تتسرب منى . . . إنه نزيف الروح . . . ما أشقانى و ما أضنانى . . . لقد سمحت لذلك الشعور المقيت الكريه أن يستبيحنى . . . تركته يفعل بى ما يشاء . . . يستمر نزيف الروح . . . تنساب منى الذكريات الحلوة . . . ضحكات الطفولة . . . كل الإنجازات تتهاوى . . . تسوى بالقاع . . . و لا يتبقى سوى حطام النفس . . . الرمق الأخير من روحى يتسرب فى بطء . . . إنه يحاول أن يقاوم . . . يبحث عن شىء يتشبث به . . . فلا يجد . . .
لحظاتى الأخيرة . . . كلماتى الأخيرة . . .
إنها
.
.
.
النهاية.





هناك 6 تعليقات:

اسراء يقول...

أنا حاسة من كلمك أنك مخنوق فممكن الأول تاخد نفس عميق جدا جدا ،حس بالأوكسجين وهو بيوصل لكل خلاياك حس أن روحك بتتنفس هواء نقي_ماشي_قبل ما تكمل قراءة أنت متأكد أنك عملت اللي قولت لك عليه،آخر كلام،أوك أنت وضميرك بقي.
ممكن دلوقتي تصلي على النبي
بغض النظر أن أنا مش عارفة أنت ليه حاسس كدة بس أنت مش حينفع تفضل مستسلم للحزن كدة لأنه عامل زي السرطان بمجرد أنه دخل جسمك فمش حيسيبه غير لما تضيع،لازم تعمله استئصال تتخلص منه اعمل الحاجات اللي أنت بتحبها اقعد قدام البحر،كلم القمر بالليل،اسمع عمر خيرت -متضحكش على افكاري لوسمحت-في حاجات كتيرة أوي تفرحك ليه بقى ماسك في اللي مضايقك دا حتي عمنا صلاح جاهين بيقول:
حاسب من الاحزان و حاســـــــب لها

حاسب علي رقابيك من حبلـــــــــــها

راح تنتهي و لابد راح تنتهــــــــــي

مش انتهت أحزان من قبلهــــــــــا؟

عجبي !!!

ألكساندرا يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
ألكساندرا يقول...

معلش حذفت الرد السابق عشان حسيت إن مش من حقى أقول ممكن تكتب أيه كمان على اللى كاتبة !
لأن الأنسان المفروض يكتب اللى يحس بيه بس و أحساس حد حيختلف عن التانى أكيد ..:)
على الرغم إنى أشعر بعدم المتابعة من قِبل حضرتك لمدونتك لكن كان لازم أقول انا لية حذفت الرد السابق ؟
و كنت جاية ابارك على الأستايل الجديد (عجبنى فعلاً أختيار موفق جداً )..
و تم تقييم البوست طبعاً ..

:)

ألكساندرا يقول...

بالمناسبة ضيف اللينك بتاع المدونة خاصتى تانى لأن لما قفلت المدونة حصل عطل عند حضرتك و بقت أسمها blogger login to read !!!
يعنى اللينك محتاج refreshment
:::

Mohamed Elsonbaty يقول...

:D :D :D

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

على فكرة أنا متابع المدونة و بفتحها كل يوم 3 مرات بعد الأكل :]

بس يوم ما شفت تعليق حضرتك كنت داخل أنام فمعرفتش أرد عليه ساعتها

و لما جيت أرد عليه بعد كده ملقيتهوش

وحاولت أفتكر هو كان فى إيه مقدرتش أفتكره كله عشان كان فى نقط كتير

بس الى فاكره إن التعليق عجبنى و محسيتش فيه بأى حاجة سلبية

ده أسلوب نقد حضرتك . . . هو مختلف شوية بس بيعجبنى جدا و بقدره

عشان بحب إن أى حد ينقدنى و يقترح تعديلات أو كده

ده بيحسسنى إن اللى كتبته بيكون أعمق و ترك أثر مناسب عند القارىء تعدى مرحلة القراءة العابرة أو القراءة من أجل التسلية أو أداء واجب و السلام


تعليقات حضرتك مرحب بيها دائما فى أى وقت و بأى شكل

الله يبارك فيكى يا د. الإستايل ده كان معاناة عشان يتعمل . . . مليش فى الحاجات دى خالث :]

و بالنسبة للينك مدونة حضرتك جارى التعديل . . .

أسعدنى مرورك.

ألكساندرا يقول...

السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة
نسيت اقول السلام اول مرة :(

"بس يوم ما شفت تعليق حضرتك كنت داخل أنام فمعرفتش أرد عليه ساعتها "

ولا يهمك ما كانش ده قصدى :)

"بس الى فاكره إن التعليق عجبنى و محسيتش فيه بأى حاجة سلبية".
الحمد لله ..

"تعليقات حضرتك مرحب بيها دائما فى أى وقت و بأى شكل"
شكراً ..:)

كنت بس عايزه اقول لو حذفت رد او عدلت فيه ببقى خايفه الا يكون ردى ده حد يزعل منه و لو حتى متأكده إن اللى رده عليه قرأ الرد برده بعمل كده عشان لما اشوف ردى ده ما اتنرفزش من نفسى انى ممكن اكون ضايقت حد ..
شكراً لترحيبك :)