الخميس، 28 أغسطس 2008

السماء لم تعد كما كانت ! ! !



الساعة الثانية بعد منتصف الليل . . . أجلس فى مكان مفتوح . . . أنظر إلى السماء بنهم . . . لا أعرف لماذا تشدنى سماء الليل الصافية ؟؟ . . . أرفع رأسى و أنظر للسماء . . . يسرح فكرى و يسبح عقلى فى بحور سرمدية الكون . . . أنظر للنجوم و أتخيل كم هى بعيدة عنا . . . أنظر للقمر . . . أتأمل حسنه و بهائه فيثير فى نفسى مشاعر جميلة . . .

لكن سماء الليلة مختلفة . . . أنظر إلى السماء الصافية فلا أجد نجوما ساطعة . . . إنها نجوم باهتة شاحبة تبدو كوجه رجل عجوز يحتضر بعد أن أرهقته السنون . . . أسترجع بذهنى سماء رأيتها منذ عدة أعوام . . . سماء امتلأت بنجوم لامعة كثيرة . . . تذكرت كيف أننى أخذت أحدق بها و أحدث نفسى . . . هذه النجمة اللامعة هى الثانوية . . . و هذه المجاورة هى كلية الصيدلة . . . بجوارها نجمة مضيئة جدا و كبيرة الحجم هى زوجتى الجميلة التى سأتزوجها يوما ما . . . أنظر لأبعد النجوم و أكثرها لمعانا و أقول هذه سقف طموحاتى . . . جائزة نوبل و التى ستنتهى حياتى بعدها . . . و عندئذ فقط سأكون راضيا عن نفسى . . .

أستفيق من ذكرياتى . . . أنظر إلى السماء مرة أخرى . . . المفترض أنها نفس السماء و فى نفس المكان . . . و لكن بعد مضى سبع سنوات . . . لقد تغيرت السماء و لم تعد كما كانت تلك السماء التى تعد بالكثير . . . لقد صارت بلا نجوم . . . بلا أحلام . . . حتى قمرها يبدو و كأنه قد أنتهى و ولى زمانه و لم يتبق منه سوى الحطام . . .

ماذا جرى للسماء ؟؟؟ . . . أو ماذا جرى لى ؟؟؟ . . . من الذى تغير فينا ؟؟؟ . . . هل تغيرت السماء؟! . . . هل تغيرت تلك اللوحة السرمدية فجأة ؟! . . . أم أنا الذى تغيرت و شاخت روحى رغم أنى لم أبلغ العشرين من عمرى ؟! . . . هل هذه السنوات السبع كفيلة بتغيير أى منا ؟! . . . لا أعرف الإجابة . . .

لكن الشىء الأكيد أن السماء لم تعد كما كانت ! ! و لا أنا ! ! !


هناك تعليقان (2):

mahamiho يقول...

ما شاء الله
اسلوبك جميل جدا
بالرغم اني ماقرتش كله بس العينة بينة بصراحة
جود لاك

Mohamed Elsonbaty يقول...

ثانكس يا دكتورة عالإطراء الجميل ده

و يا رب الباقى يعجبوكى